حقيقه دستور الحياه
ما هي حقيقه دستور الحياه؟
فى الفتره اللى جايه في دستور جديد لمصر حايتصاغ...دستور
فيه قوانين و احكام اساسيه علشان تساعدنا احنا كشعب نعيش مع بعض في تفاهم و
سلام...المشكله هي...ازاى يصاغ...ايه اللى يبقى فيه و ايه الى يبقى مش فيه...ايه
الصح...و ايه اللى فاكرينه صح...و ايه اللى حقيقى صح
من اكبر مشاكل
الحياه...هى ان الواحد يعرف فين الحقيقه
كنت من فتره بتناقش مع بعض الاصدقاء عن حقيقه
الحياه...و وصلنا لموضوع حريه الانسان و حدود هذه الحريه...و تطرقنا لموضوع حريه
طلب مساعد من شخص لإنهاء حياته...و إن فيه بلدان بتصرح بهذا الاجراء قانونيا...يعنى
لو عاوز حد يموتك...روح للبلد دى و خلى حد يموتك...و كله بدون ملاحقه
قانونيه...علشان القانون بيحلله
بس علشان أوضح علاقه الموضوع ده بصياغه
الدستور بتاعنا...عاوز أوضح حقيقه دستور الحياه في موضوع زواج الأخ من اخته
اخ بالغ عاقل عاوز يتجوز اخته اللى برضو
بالغه و عاقله...ينفع و لا لأ؟
القانون بيقول لأ غلط...المجتمع بيقول لأ
غلط...الدين بيقول لأ غلط...الاخ و الأخت بيقولوا لأ صح
القانون بيقول غلط بسبب كذا و كذا...المجتمع
بيقول غلط بسبب كذا و كذا...الدين بيقول غلط بسبب كذا و كذا...بس الأخ و الأخت بيقولوا
صح بسبب كذا و كذا
مين فيهم صح و مين فيهم غلط
كل طرف شايف انه صح...من الناحيه العدميه
حايقولوا العدميون ان ما فيش صح و ما فيش غلط...و من الناحيه النسبيه حايقولوا
النسبيون ان يجب احترام كل وجهات النظر و تقبل الاختلافات حتى لو اختلفنا في الرأى...و
من الناحيه الدينيه حايقولوا المتدينون ان الله انزل قوانين و حدود و لا يمكن
تغييرها
في الاخر الأخ و الأخت حايعاقبوا بموجب
القانون من المجتمع و حاتمنع هذه العلاقه و تنتهى القضيه
و لكن هنا تأتى القضيه الأخرى...و هي تأثير
الاغلبيه على الاقليه...بمعنى ان الاغلبيه دائما تتغلب على الاقليه...و على
الاقليه ان تمشى بقانون الاغلبيه...المجتمع هو الاغلبيه...الاخ و الأخت هم
الاقليه...و الديموقراطيه تحاول ان تحترم وجود رغبات و متطلبات الاقليه...و لكن في
النهايه الاغلبيه هي التي تحكم...بمعنى مدىو كيفيه الاخذ بمتطلبات الاقليه هى في ايد
الاغلبيه...لو الاغلبيه قررت ان فلان يعدم...و الاقليه قالت لأ...لازم نحترم رأى
الاغلبيه... و فلان سيعدم...حتى لو كان القرار غلط
و لكن هنا تأتى القضيه الأخرى...طب مين يقول
ده حقيقى غلط...و ده حقيقى صح...العدميون حايقولوا تانى ما فيش صح و ما فيش
غلط...لإن هذا القرار بيؤثر فيه مدى تقبل المجتمع و الدين و الاخلاق العامه و
العادات و التقاليد و التاريخ و و و لموضوع فلان...يعنى مثلا من الاف السنين...لو
كان المجتمع وقتها متقبل ان الأخ يتجوز اخته...ما كانوش حايعاقبوا...و لو بعد
خمسين سنه من النهارده المجتمع متقبل موضوع الأخ يتجوز اخته...برضو ما كنوش
حايعاقبوا
ناس حاتقول طبيعه الانسان الداخليه بتقول ان
اخ يتجوز اخته غلط...و ناس حاتقول طب ما طبيعه الانسان الداخليه بتقول ان قتل
انسان اخر غلط و برضو بتحصل...و المتدينون حايقولوا لا جدال في هذا
الموضوع...الدين قال غلط يبقى غلط
و هنا نأتى للمعضله الكبرى...هل حريه الانسان
و رغباته يقررها الانسان ام المجتمع...واحد عاوز يمشى عريان في الشارع...علشان هو
من الاقليه يبقى غلط...واحد عاوز يشم مخدرات علشان هو من الاقليه يبقى غلط...واحده
عاوزه تشذ مع واحده علشان هي من الاقليه يبقى غلط...واحده عاوزه تتجوز اربع رجاله
علشان هي من الاقليه يبقى غلط...و هكذا
لو بدأنا بقانون اهميه عدم التعدى على حريه
الاخر فلن ننتهى...انت ماشى عريان في الشارع ده بيؤذى نظرى...العريان حايقول انتى
ماشيه بالنقاب ده بيؤذى نظرى...العريان حايقول انت ماشى بشبشب و ضوافر رجليك طويله
و مقززه ده بيؤذى نظرى...و و و...فى النهايه الاغلبيه هي اللى حاتمشى كلامها على
الاقليه
خوف الاغلبيه من ان تكون في يوم من الأيام اقليه
و من استمرار الاقليه في المحاوله لتكون في يوم من الأيام اغلبيه بيجعل الناس اللى
أتت إلى الحياه و لا تنتمى إلى اغلبيه أو اقليه...ان تقرر الانضمام إلى الاغلبيه ...مما
يساعد في المدى البعيد على بقاء الاغلبيه اغلبيه...حتى يأتي الانشقاق من داخل
الاغلبيه...او ثوره...او اختلاف وجهات النظر...لنبدأ باغلبيه أخرى
في كل جوانب الحياه في مصر هناك اغلبيه و
اقليه...اغلبيه مسلمين و اقليه مسيحيين...اغلبيه فقراء...و اقليه اغنياء...اغلبيه
اصحاء...و اقليه عندهم شلل نصفى...اغلبيه بياكلوا كشرى...و اقليه بياكلوا سيمون فيميه...اغلبيه
بيشجعوا الاهلى...و اقليه بيشجعوا مزارع دينا...و هكذا
علشان نعرف نتعايش مع بعض في سلام محتاجين
قانون ينظم أمور الحياه...هل نمشى على القانون الالهى...ان تكون الشريعه الاسلاميه
هي قانون حياتنا...ام نمشى على قانون مدنى يحترم كل متطلبات فئات و أطياف و
اتجاهات المجتمع...و لا الدستور مالهوش معنى اصلا
ناس تقول قانون الله هو الصحيح لإن البشر
بتخطأ و عندهم أغراض سياسيه و اقتصاديه...ناس تقول ليه تمشوا قانون الله على ناس
لا تؤمن بوجود الله...و ناس تقول انتم بتحللوا و تحرفوا قانون الله على
اهوائكم...و في النهايه الاغلبيه تغلب الاقليه...لو الاغلبيه قررت ان دستور مصر
يبقى شريعه اسلاميه...حايبقى شريعه اسلاميه...لو الاغلبيه قررت ان دستور مصر يبقى
بوذا...حايبقى بوذا...و اللى مش عاجبه يروح يشوفله بلد فيها القوانين و الدستور
اللى تناسبه...و اللى ملقاش...يقعد في بيته و يمشى جوه بيته عريان على راحته بس من
غير ما حد يعرف...ينام مع اخته بس من غير ما حد يعرف...ما يقصش ضوافر رجليه بس من
غير ما حد يعرف
بدأت الموضوع بسؤال...و لم اتوصل لإجابه... ويجب
ان اعترف ان لا يوجد اجابه لهذا السؤال بعد...الاجابه قد تكون بعد الممات...و لكن
حينها الوقت حايكون فات