Wednesday, November 28, 2012
Sunday, October 28, 2012
مُصخيريات
ماما سألتنى: انت بتحبنى؟
سكت و لم ارد
ماما سألتنى تانى:انت بتحبنى؟
فضلت ساكت و لم ارد
ماما سألتنى بإلحاح:انت مش عاوز ترد ليه يا
بنى...انت بتحبنى و لا لأ؟
كنت عاوز اضغط على زر غلق السكايب بس ترددت و
رديت: ايوه بحبك
و بعد مكالمه السكايب فضلت نايم على السرير
ابحلق فى سقف الاوضه الابيض افكر فى الرد بتاعى
انا فى الحقيقه ما باحبش ماما...بس ما اقدرش
اقول انى ما باحبش ماما...لإنها هى اللى حملت فيه و رضعتنى و اكلتنى و ربتنى و كبرتنى
و و و ...و دينى قدر الام اكبر تقدير و وضعها فى مرتبه عاليه جدا...لازم ابوس
اديها و رجليها...و زى ما بيقولوا الجنه تحت اقدام الامهات...و الام بتحس بابنها
حتى لو عايش فى اخر الدنيا...و الام لو دعت لابنها ربنا بيتقبل دعائها و يوفق
ابنها...و الام لو زعلانه من ابنها و دعت عليه...بتحصله مصائب و بلاوى الدنيا
بس امى ما كانتش من الامهات اللى الواحد
بيشوفهم فى افلام ابيض و اسود...الحنان و الحب اللى انا حاسيته منها كان نسبته
قليله للغايه مقارنه بعدم الاهتمام و حب الذات و الاهمال و السيطره و و و اللى جعل العائله كلها تتجنبها و الاصدقاء ينفروا منها و معظم الناس تكرهها و
جعلنى فى يوم من الايام اترك بيت العيله و انام فى الشارع...و ادون فى ايجيبت طظ
و لما جيت اقارن امى بوالدى...لقيتنى اكنى
بقارن ملاك بوحش تائب...اب دمر حياه ابنه بجبروته و تحكمه و ديكتاتوريته و تسلطه و
تعذيبه و و و اللى جعل إن ما يكونش ليه و لو صديق واحد فى الحياه
و كانت اخر حواراتنا على سكايب عباره عن وقفه
مع الزمان...وقفه مع النفس...محاكمه للماضى اسابيع قليله قبل بلوغى منتصف
العمر...بعد ادراكى ان حياتى راحت بسبب هذا الاب و هذه الام...و فى النهايه تأتى هذه
العبارات التى لا طعم لها و لا رائحه
احنا عمرنا كله عاوزنلك الخير...احنا كنا
عاوزين نساعدك...احنا اهم حاجه عندنا انك تبقى سعيد يابنى...احنا بسبب خبرتنا فى
الحياه كنا لازم نوجهك للطريق الصح...احنا عمرنا ما كنا عاوزين نضايقك...ما فيش اب و لا ام عاوزين يشوفوا ابنهم حزين و تعيس...احنا عمرنا ما غصبناك على حاجه...اعمل
اللى انت عاوزه يابنى
ها ها ها...بعد ما عمرى ما راح...الف شكر
النقطه الفاصله هى هل ربنا بيحاسب الاعمال
على النيات...يعنى انا قولت لماما انا بحبك...بس انا من جوه ما باحبهاش...هل ربنا
حايحاسبنى على الرد اللى هو كذب و الا على النيه و الاحساس الحقيقى الداخلى؟
و ده ودانى لنقطه ابعد...واحد ما بيصليش فى
المسجد...و بيشتغل فى سوبر ماركت...جم بتوع الدين و قفلوا المحل و مسكوه من ايديه
و راحوا بيه المسجد علشان يصلى جماعه...هل ربنا حايحاسبه على صلاته فى المسجد اللى
هوه بيصليها بس من غير نيه؟
و ده ودانى لنقطه ابعد...لو الشريعه
الاسلاميه اصبحت الدستور...هل ربنا حايحاسب الناس اللى مجبره تعمل بالشريعه
الاسلاميه من غير نيه؟
ايه معنى واحد يدفع الزكاه و هوه مش مقتنع يدفع زكاه؟
و العكس...ايه معنى واحد يسرق و هوه نيته ما يسرقش بس مجبر بسبب ظروف الحياه؟
و ايه معنى واحد يزنى و هوه نيته ما يزنيش بس مجبر بسبب ظروف الدنيا؟
و ايه معنى إن الواحد يبقى ملاك ما يعملش خطىء و احنا بشر بنتوب و حانحاسب و حايغفر لنا؟
يعنى من الاخر...ايه معنى الحياه لو الواحد
عمال ليل نهار يعمل حاجات هوه مش عاوز يعملها...مجبر بظروف البيئه و المجتمع و
السياسه و الدين و الاقتصاد و و و...هل ده دليل على إن الإنسان فى الاخر مصير برغم انه مخير؟
انا عاوز اختار انى ما احبش ماما و بابا
علشان انا ما بحبش ماما و بابا...بس لو ما حبتش ماما و بابا يبقى حاخد ذنب ربنا
يعذبنى عليه؟
ام ارد على ماما و اقول: بصى يا ماما...انا ما
بحبكيش...بس حاعاملك انت و بابا بالحسنى
اختيار من اجل الفوز بالجنه و ليس من اجل
ماما و بابا...هل يقبل الله بذلك؟
بابا قال لى:بص يابنى...ما تحاولش تغير فى
طريقه تفكيرى...انا فضلى خمس ست سنين و اموت
ليه بافكر فى الكلام المكعبر ده
الوقتى...علشان تخيلت نفسى و انا عندى تمانين سنه...من غير زوجه و الا اولاد والا احفاد
قاعد وحيد فى شقه تصرخ بالسكوت انتظر
الموت و اتحسر على حياتى اللى فهمتها غلط
بابا كلمنى من تلات تيام من على جبل عرفات
يسألنى: عاوزنى ادعيلك بايه؟
قولتله: انى ادخل الفردوس الاعلى من الجنه
و قررت ان اترك الدنيا و اتصوف للآخره
Sunday, September 30, 2012
البحث عن التعاسه
ماذا إذا كانت التعاسه هى الطبيعه الحلوه و
السعاده هى الشر القذر
طوال حياتى كنت فاكر إنى على الطريق
الصحيح...ابحث طوال الوقت عن الاشياء التى تجلب لى السعاده...احاول أن اجد طرق
للشعور بالفرحه و السرور...اليس البحث عن
السعاده هو هدف معظم البشر
اكتشفت إنى مخطىء...و إنى يجب الا ابحث عن
السعاده...و لكن ان اترك الحياه تمر كما هى...لأن طبيعه الحياه ليست السعاده...و إنما التعاسه...الشقاء...الالم
فى الشهور الاخيره دخلت فى دوامه لانهائيه من
الاسئله حول معنى الحياه و لماذا اعيش و علاقتى بربى و بالدنيا و الاخره
و لم افهم كيف ابحث عن السعاده فى الدنيا و
الله وعدنا بالسعاده فى الاخره إذا نجحنا فى اختبار الدنيا
إذا كنت قد وجدت السعاده فى الدنيا...فلن
تشتهى السعاده فى الاخره...لإنى لا اراها و لا اعيشها كما اشعر بها فى الوقت
الحالى الدنيوى
ولد تخين فشخ...ليل نهار تريقه فى المدرسه و
الجامعه و فى الشغل...الولد تهق من نفسه و حياته...عايش فى تعاسه بلا نهايه مع
اوقات بسيطه من الفرح عند الاكل فى ماكدونالدز أو الفرجه على افلام مضحكه على
اليوتيوب
ما هذا يا ولد؟ هذا اختبار من الله؟ الولد
يسأل نفسه لماذا أنا؟ لماذا أنا تخين؟ لماذا مش عارف اخس؟ لماذا ما فيش واحده حلوه
تحبنى؟ لماذا الناس بتعاملنى كأنى زباله؟ علشان ربنا يشوف هل انجح فى هذا الاختبار
الشاق و افوز بالجنه فى النهايه؟ لماذا؟
ولد من عشر اولاد فى اسره فقيره...لم يجد
التعليم المناسب...فلم يجد الشغل المناسب...و تزوج و خلف عشر عيال لم يستطع أن
يكفل لهم العيشه المناسبه...فقرر أن يسرق من خزينه المصلحه الحكوميه التى يعمل
فيها
هذا الرجل سقط فى الامتحان...سوف يذهب إلى
النار؟...هلى هى غلطته؟ أم غلطه التربيه؟ أم غلطه المجتمع؟ أم الوطن؟
واحده اتجوزت راجل ميسر الحال بس وراها الويل
و فضل يضربها و يعذبها و يمنع عنها الاهل و الاصدقاء...باباها و مامتها
ماتوا...وفضلت مع الرجل الشرير بسبب الاولاد...و اعطته كل حقوقه الشرعيه و هى
تتألم ليل نهار...هذا اختبار يا ماما...ربنا يرزقك بالجنه إن شاء الله
خلفت عيل تلع عاق...اتولدت اعمى...عملت حادثه
عربيه و اتشليت...طلعت بواب...المجاعه فى افريقيا...الحروب هنا و
هناك...التشرد...القهر...الظلم...الكوارث الطبيعيه...الازمات الاقتصاديه...العنف
الاسرى...الاغتصاب...السرقه...القتل...الخ الخ
عالم مليىء بالمعاناه...لماذا...علشان هذا
اختبار من الله...ساعات بتخيل إن كل إنسان له اختبار بنفس صعوبه كل البشر...الفرق
فى التوقيت...هل عند القدوم إلى الحياه...فى منتصف الحياه...أو قبل ترك
الحياه...إذا نجح دخل الجنه و إذا فشل دخل النار
بس الإنسان تربى فى هذا العالم على أن يرضى
مجتمعه الذى يعيش فيه...و ليس أن يرضى نفسه و يعيش الحياه التى يريد...أن يرضى الله
ما تقولش مش حاعمل ده علشان ما بحبوش...قول
أنا لازم اعمل ده علشان ادخل الجنه...لو بتحبه أو ما بتحبوش...فالاجبار و الغصب
على عمل الخير و ترك الشر ينجح الإنسان فى الاختبار
طبعا كل ده من منطلق واحد مؤمن بالله و
الدنيا و الاخره و كده
حاول تتعايش مع التعاسه ...فالتعاسه مقياس
للسعاده الابديه فى الآخره و هى الجنه؟!
جوود لك
Wednesday, August 29, 2012
Chameleon's Rhapsody
عارف لما تكتشف فجأه إن قصه حياتك بقت
ميلودراما سخيفه ممكن تتحكى فى روايه تتحول بعد كده لفيلم اسخف...وقتها لازم تقول
ستوب و تراجع نفسك...ده اللى انا عملته بالظبط من اسبوعين...قعدت فى الوييك اند
على السرير فى الاوضه لوحدى ابحلق فى السقف الابيض و ما بعملش حاجه غير افكر وابكى
اخطاء كتيره عملتها فى حياتى...من اهمها انى
ما كنتش صادق مع نفسى...ممكن بسبب الحاله الكارثيه اللى كانت بتعيشها مصر
وقتها...أو بسبب البيئه الاجتماعيه الشاذه اللى اتربيت فيها...أو بسبب كونى نفسى
انسان يبحث عن يوتوبيا الحياه...بمعنى انا عندى حياه واحده بس...يبقى لازم اعيشها
ميه فى الميه صح...و لم اعلم إن لا يمكن ان اكسب كل شىء فى هذه الحياه
القصيره...الاهل و الاصدقاء...الرب و الآخره...المهنه و الصحه...الخ الخ
اكبر مشكله هى إنى عايش اكتر من حياه سريه و
علنيه و ده ارهقنى جدا...و اظن السبب هو اسلوب التربيه... كانوا بيلومونى بشده إذا
لم احصل على درجه امتياز فى اى ماده من مواد المدرسه...لازم ابقى شاطر فى
الرياضيات و اللغات و الالعاب و الرسم و الموسيقى وكل شىء...و لازم ابقى متدين و
مهذب و متربى و شكلى حلو...و لازم ابقى احسن واحد فى الفصل و عندى صحاب كتير و
محبب من كل المدرسين...و كل سنه لما اكبر حبه و اكتشف انى ضعيف فى شىء أو ارتكبت
خطأ فى شىء أو لا اجيد شىء...احاول بكل الطرق انى اخفيها من الاهل و المجتمع كله
و فى فتره المراهقه بدأت فى تكوين شخصيات
مختلفه من شخصيه واحده...يعنى كنت الانسان المثالى الملتزم الصبح فى المدرسه...و
الانسان الباد بالليل لما اجتمع مع اصدقاء السوء اللى بيشربوا و يدخنوا بانجو و
يتفرجوا على افلام السكس...و لما كبرت اكتر و حشرت نفسى فى السياسه و بدأت انقد
ديكتاتوريه مبارك و اشتم فيها...دخلت نفسى فى شخصيه الثورجى اللى ما يهموش حد فى
البلد دى حتى حسنى مبارك نفسه...بس بسبب الخوف و التزماتى تجاه اهلى و مجتمعى
اخفيت نفسى ورا اسم ولد شاب و كومبيوتر و بلوج ايجيبت طظ...و الموضوع اتعقد اكتر
لما كنت مش عاوز ادرس علوم و الضغط الفظيع من العيله انى ابقى استاذ جامعه كبير زى
الوالد و بدايه ممارستى للموسيقى فى السر و عمل باند سرى و العمل مع شركه انتاج فى
امريكا و اصدار الالبوم و الدعايه و السايت...كان لازم اخفى نفسى ورا اسم تانى...و
لما كنت فى فتره من الفترات ملتزم جدا دينيا و ليه الاصدقاء الملتزمين و باشتغل فى
الجامع اعلم الاطفال تحت اشراف القائد اللى اكتشفت بعد فتره انهم كلهم من جماعه
الاخوان المسلمين المحظوره وقتها و كنت على وشك دخول السجن...كنت لازم اخفى هذا
الجزء من حياتى عن الاهل و الاصدقاء اللى كانوا ضد اتجاهى مع هذا التيار حين
ذاك...و اخفى الكثير عن نفسى امام هذه الجماعه المتشدده...و بدأ تعدد الشخصيات
يكتر و يكبر مع تعدد الاهتمامات و الاختيارات و الاتجاهات...و فى هذه الدوامه فقدت
نفسى...فقدت الانسان اللى هوه انا...ما باقيتش عارف أنا مين...أنا فقط انسان يتلون فى محاوله لكسب كل شىء فى الحياه...بصراحه انا كداب...ايوه انسان
كدب على نفسه قبل ما يكدب على المجتمع...ربنا هو الوحيد اللى عارف كل الشخصيات و
المشاكل اللى لازم يتحملها هذا الشخص...يا رب تسامحنى
و هنا أتى للجزء الاخير من حياتى اللى اصبح الكابوس
المدمر...جهات تعلم انى هربت من مصر إلى يوروبيا من اجل العلم...و جهات اخرى تعلم
انى هربت من مصر من اجل البحث عن حياه كريمه بعيده عن الاستبداد و الظلم و القهر
ايام مبارك...و لكن الهدف الحقيقى لا يعلمه إلا القليل
إذا كان ابى مازال يحلم إنى اصبح استاذ جامعى
كبير...و إذا كانت امى تحلم إنى افوز بجائزه نوبل فى العلوم...و الاتنين عاوزين
حياه الابن البيرفكت...فانا كان حلمى إنى ادخل الجنه
بعد ان اصبحت فى منتصف العمر...و لم اجد الانسانه
اللى تعيش معى بقيه العمر...بعد مغامرات ( مثلا هنا و هنا و هنا و هنا و هنا و هنا الخ الخ ) و احداث كثيره فى مسلسل البحث عن عروسه...اصبح ضغط الاهل شديد و لا يحتمل من اجل إنى انزل مصر علشان اتجوز...و خاصه
إنى الولد الوحيد...و العمر بيجرى...و عاوزين نفرح بيك...و فين الحفيد...و انت
مستقبلك بقى يوروبى يابنى...و ميت بت تتمناك الخ الخ الخ...صداع ابدى لا ينتهى
لو فانتازينا مع بعضينا للحظات...هل كانت تظن
امى و يظن ابى انى حاقعد فى يوروبيا الضبابيه لمده تلات سنين...اشتغل بحماس فى
الابحاث العلميه الصبح و بالليل اقعد قدام افلام البورنو افك برايز...كنت بانزل كل
اجازه الف على عرايس و اتكلم مع بنات بس ما ينفعش فى اسبوعين تلاته الاقى
واحده...هل كان يظن ابى انه لما يقول لى انت ولا تبقى ابنى و الا اعرفك لو اتجوزتلى
واحده مستعمله من يوروبيا تلهف كل فلوسى و املاكى...انت ولا حاتورث منى نكله و
حاوزع الفلوس بتاعتى على الغلابه و الجمعيات الخيريه...يعنى من الاخر...لو اتجوزت
ما تكلمناش انا و امك لغايه لما نموت...انسى انك ليك اهل خالص...و طبعا امى لازم
تقول الكلمتين بتوعها...احنا ماربناكش على كده يابنى...و اكيد انت مش حاتعمل حاجه
تغضب ربنا...و إلا الزنا...و الشيوخ اللى فى كل كورنار دب دب عمالين شغالين صوم
صوم صوم يابنى...حاصوم من البلوغ إلى الخمسين يا شيخ...و ناسيين إن الموضوع مش
علاقه جنسيه و السلام...و لكن سكن و موده و رحمه...بدل ما انا قاعد اكل لوحدى على
الترابيزه كل يوم و افضل امشى فى البيت سنين من غير ما افتح بقى...سكوووون مميت...الاقى
حد اكلمه...احكيله عن همومى...يبقى هدف اشتغل علشانه...يشجعنى على الاستمرار فى
الحياه...و يعطى لى امل فى بكره
كل ده فانتازيا...اهل مصممين و بكل قوه إنى
انزل مصر و اقطع ابحاثى العلميه هنا فى يوروبيا و اقعد فى مصر فتره لغايه اما
الاقى بنت الحلال و اتجوزها و اخودها معايه بلاد الفرنجه...الوالد بتاعى يوتوبى
للآخر...انت يا بنى تنزل مصر...تقابل عشر و الا عشرين بت امك حاتجيبهملك...تركز
على احسن تلاته...الموضوع مش حاياخدله شهر...و اللى تعجبك تركز معاها بس...و لو
هيه موافقه عليك ممكن نقرا الفاتحه و بعدها الخطوبه...ترجع يوروبيا تانى
لشغلك...تتكلموا على سكايب...ترجع تانى فى الصيف السنه الجايه و تتجوزوا...و بس
ماذا افعل إذا كنت وجدت الانسانه اللى انا
عاوز اعيش معاها العمر كله...الإنسانه اللى انا حاكيتلها عن كل حيوان شخصياتى
المتعدده...الإنسانه اللى انا افرغت فيها كل مشاعرى و حبى و احاسيسى...لا اتخيل
انى اعطى هذه المشاعر لشخص آخر...و اعيش احلى ايام حياتى مع انسانه تانيه...هل
ارجع مصر لكى امثل تمثيليه...اخلق شخصيه جديده و كذبه تضاف إلى حياتى المزيفه...ام
اصارح الاهل بالحقيقه علما بانى سوف اخسر كل شىء من اجل الحب
و ماذا اذ كانت فى هذه القصه تويستايه
إذا فى النهايه لم اكسب شىء فى الحياه الدنيا...أنا
لى رب و حياه الآخره
Monday, July 30, 2012
جنين
فى اسئله من اللى و لا بتودى و لا بتجيب
بتنزل على دماغى زى المطر من وقت إلى آخر...و الشهور الى فاتت تقريبا
يوميا...اسئله بترهق تفكيرى و بتحسسنى إنى ناوى اتجنن فى القريب العاجل لو استمر
الموضوع ده على الحاله دى...خاصه و إنى كل فتره باقف فى حياتى عند مفترق طرقات و
لازم اتخذ قرار فورى...امشى يمين و لا امشى شمال...اعمل كده و لا اعمل كده...و مش
عارف هل فى ناس زيى كده بيجلها حالات الشطحان الزهنى المزمن اللى بتجيلى و لا
لأ...لما باتكلم مع الناس و بقرا الجرايد و بتفرج على التلفزيون...باحس إن معظم
الناس عايشه و السلام...مواضيع حلزونيه مفستكه من اللى بتخرم دماغى همه مش فاضيين
ليها...الناس ملخومه بحياتها...و بتعيش يادوب اليوم بيومه...و ما تنتظرش لما تسأل عم
سعيد اللى فى حاره الخوشخاش...يا عم سعيد انت عايش ليه؟
أنا رجعت اقرأ اللى كتبته آخر السنه اللى قبل
اللى فاتت...و لقيت نفس الاسئله لسه بتدور دوران حلزونى لولبى فى المخ من غير
ما اوصل لنتيجه...و هنا تبدأ المشكله...إنت عندك حل من حلين...يا امه تكبر دماغك و
تعيش و خلاص بالمفهوم اللى الناس ربوك عليه...و يا امه تستمر فى اللت و العجن فى
المواضيع دى لغايه ما توصل لإجابه تخلى ضميرك مستريح و تعرف تركز بقه فى مشوار
الحياه...أنا اخترت الطريق التانى علشان انا مش عارف اركز فى حياتى خالص...الطريق
الاولانى وصلنى للطريق التانى اللى خلانى اكتب الموضوع ده دالوقتى
انا فى يوم من الايام حلمت اننا طايرين بين
المجرات و واقفين بنبص على كوكب الارض من الفضاء الخارجى...انا لقيت شعاع طالع من
الارض بيورينى ناس قاعده ادام التلفزيون و واحد بجلبيه و دقن بيقول بمنتهى الثقه و
التحمس إن رفع البصر إلى السماء اثناء الصلاه حرام و إن اللى حايعمل كده حايخطف
بصره...و شعاع تانى اتنين ستات قاعدين بيتناقشوا بحماس هل لبس الحجاب الاسبانيش
حلال و الا حرام...و شعاع تالت شخص بيدعوا صديق له للاحتفال بعيد ميلاده...فقال له
مش حاجى لإن الاحتفال بعيد ميلادك حرام و تطفئه الشمعه حرام حرام حرام
انا تخيلت انى لو ما فيش دنيا و اخره و
كده...و ببص من الفضاء على الحاجات اللى الناس بتاعملها و عايشه علشانها و شاغله
نفسها بيها طول حياتها على الارض...حاضحك و بعدها حابكى...تطويل لحيتك كان على
الفاضى يا شيخ...كلام الشيوخ الحماسى على الفضائيات ليل نهار و قصص قبل النوم عن
اساطير زمان كان على الفاضى...حايقولوا ايه الشيوخ لما يطيروا فى الفضاء و ينظروا
لنفسهم بعد اكتشاف عدم وجود اى شىء فى الوجود
كونى انى باكتب موضوع زى ده فى نهار رمضان
دليل انه من نفسى الخبيثه علشان الشياطين محبوسه فى رمضان...يعنى هل انا فطرت
الوقتى؟
الامثله دى الغرض منها الموضوع الاهم...لإنى
كإنسان مسلم ملتزم باصوم فى رمضان من الثالثه فجرا و حتى التاسعه و النصف مساء...و
باشتغل فى عملى باجتهاد...كتير من الاجانب بيسألونى انا باصوم ليه؟ و ازاى؟ و إن
عدم شرب المياه مضر على الصحه...و إن ربى اكيد مش عاوز انى اعانى من الجوع و العطش
فى حراره جو الصيف
على مر العصور فيه فلاسفه و مش فلاسفه رأوا إن الدين ده افيون
الشعوب...دواء لتغييب عقول البشر...و وسيله للسيطره على جموع من الناس لتحقيق
اهداف شخصيه أو سياسيه أو اقتصاديه أو أو أو
و انا فى السوبر ماركت شاهدت شاب بيقبل
الجيرل فريند بتاعته فى الفم...الشاب ده اتولد فى اسره مسيحيه ولكن متحرره فكريا...و
عند بلوغه السادسه عشر قرر عن اقتناع ان يعيش ملحد...طبعا سمع فى حياته عن الاسلام
من وسائل الاعلام...و الاكثريه كلام سىء و مرتبط بالتخلف و الارهاب
ممكن واحد يقول ده اخرته النار...و و احد
تانى يقول ما حدش يقدر يقول ربنا حايحاسبه ازاى...و واحد يقول ده كان واجبه إنه
يقرأ عن الإسلام و يؤمن بالله...و واحد يقول ده واجبنا كمسلمين إننا نعرف دينا لكل
البشر فى انحاء العالم...و واحد يقول هوه كده كده فاته فرصه كبيره لمعرفه عظمه
الإسلام و حلاوه العيشه كمسلم...و واحد يقول ده الشاب ده عايش حياته اكسلانس و
بحريه و لا ملزم يصلى خمس صلوات فى اليوم...و لا ملزم يتجوز الجيرل فرندايه
بتاعته...و لا ملزم يصلى كل الصلوات فى المسجد جماعه...و لا ملزم ما يسمعش
موسيقى...و لا ملزم ما يلبسش مايوه تحت الركبه...و لا ملزم يمنع نفسه عن الاكل و
الشرب من طلوع الشمس حتى غروبها لمده شهر...كان اسهلى و امتعلى ما ابقاش مسلم
و هنا يأتى للمره الالف السؤال اللى ملهوش
اجابه...انت مصير و لا مخير؟ انا حاسأل بطريقه تانيه...هل انا انسان حر و لا مش حر
هل كنت حر إنى ابقى مسلم؟ لا و نعم...لا لإنى
اتولد من اب مسلم و ام مسلمه فى بلد مسلمه و اتربيت على تعاليم الاسلام و إن الدين
ده هوه الدين الصح...و نعم لإنى ممكن فى اى وقت اقرر ما ابقاش مسلم...بس هنا
النقطه الفاصله...كونى انى كبرت على التعاليم الاسلاميه...معناها إن مغروس بحكم
التنشئه إن ابقى مقتنع إن اللى يترك دينه اخرته الهلاك فى النار...و من منطلق هذا
الاقتناع ما اتركش هذا الدين...و هنا ابقى مش حر مره اخرى
عندك اختيار بين اتنين من منطلق التفكير الدينى...يا
امه تؤمن بالله و تدخل الجنه...يا امه ما تؤمنش بالله و تدخل النار...يعنى الإنسان
حر فى الإختيار و مش حر فى المصير...و لكن الإنسان بعقله يريد دخول الجنه...فيقرر
الإيمان...و هنا اصبح اختياره مش حر برضو فى النهايه
يعنى لو سألت واحد إن لو ما كانش فى جائزه فى
النهايه ...اللى هيه الجنه...هل كنت برضو حاتؤمن بالله؟
اوقات كتيره باسأل نفسى ازاى بشر ايام الرسل
فى زمن المعجزات ما كانتش بتؤمن بالله...اللى بيقولوا عليهم كفار...أنا لو
النهارده واحد جالى و قال لى انا رسول و طار بين السحب و قسم الجبال نصفين و اخرج
براكين من تحت الارض...هل حاقول لأ انت الدجال زى ما علمونى فى المدرسه؟
ساعات بانادى بصوت عالى و اقول يا رب...يا رب
رد عليه...يا رب ساعدنى...زى الرسول اللى قال للرب إنه يريد ان يراه و هو يحى
الموتى حتى يطمئن قلبه
الله موجود حولى فى كل مكان...و المعجزات
موجوده حولى فى كل مكان...المؤمن يراها و يتعجب منها و يقول سبحان الله...و الكافر
لا يعيرها اى اهتمام
دى بس بعض الامثله من الافكار اللى هلكت جمجمتى...و الدليل إن الموضوع مكتوب ملوخيه و مش مترابط نهائيا
و كل الاسئله دى طبعا بتنبت و تترعرع فى مناخ
هادىء و مثقف و خصب للتفلسف و بعيد كل البعد عن الدين ...اوروبيا...علشان أنا لما
كنت متفعص وقتها فى الميكروباص فى السيده زينب...و مشغول بتخليص ورق الفيش و تشبيه
من قسم السيده...و سامع ادان العصر فى الخلفيه...و شايف سنان السواق المسوسه فى
مرايه العربيه...و شامم ريحه العرق اللى طالعه من جلبيه الست السوده اللى قاعده
جانبيه...و حاسس بتفتفات الراجل اللى بيرغى ورايه بترف على قفايه...كان كل همى انى
اروح البيت...علشان اكل البوفتيك اللى مامه عملاهولى...و اشرب بيبسى كانز
بالتلج...و اقعد فى التكيف...و العب فيفا بلاى ستاشن
اهم سؤال بقه فى الموضوع...انا حاستفيد ايه
من الاسئله اللى ملهاش اخر دى؟
الدين و الإيمان بوجود خالق و جنه و نار يعطى
للإنسان معنى لحياته...و الإنسان ما يقدرش يعيش على كوكب من غير هدف...و إلا
نهايته تبقى الانتحار
و انا علشان تعبان جدا من حياتى و فى اوقات
كثيره كنت باتمنى انى انتحر علشان استريح...لإنى فى صراع داخلى مستمر لإيجاد حل لكثير
من مشاكلى الشخصيه ...هل ارضى اهلى و مجتمعى ام ارضى ربى...هل احقق احلامى
الدنياويه التى اراها ام اعيش لآخرتى التى لم اراها
و علشان اكون صادق مع نفسى...دينى الإسلامى
يفرض عليه قوانينه السماويه و حدوده التى لا جدال فيها...دينى الإسلامى هو دستورى فى الحياه...و لكنه دستور ليس بالهين...فيا إما اكون حامل أو
اكون مش حامل...ما اقدرش ابقى نص حامل
كان خوفى و كل الخوف فى اوروبيا إنى غير
اراديا اكفر...و لكن إيمانى بإيمانى الابدى بالله و اقتناعى الكامل بالإسلام ازال
عنى هذا التخوف فى لحظات...اعتقد إنه اليقين
حتى و لو لم اجد الاجوبه التى تريح تفكيرى
انا لومت نفسى بعد كتابه الموضوع ده لإنى
تربيت إن التفلسف فى المواضيع دى حرام...فما بالك من انى باهجر بيها علنا فى
الانترنت...هل ده ذنب عظيم؟
و من هنا ابدأ التفكير من جديد