Monday, March 29, 2010
Friday, February 05, 2010
إسلام يوحانيس
الكعبة الشريفه على بعد كيلومترات من منزلى...و بالرغم من ذلك لا اذهب إلى الصلاه هناك
المسجد اللى باصلى فيه الجمعه الآن بيبعد عن منزلى تقريبا ساعه بالعجله…و هو المسجد الوحيد فى المدينه...و بالرغم من إن الذهاب إلى صلاه الجمعه بالنسبه لى حاجه مقدسه…إلا إنى كنت خايف فى البدايه من ترك العمل بحجه الصلاه…مش عارف... الناس اللى فى الغرب ممكن يفهموها غلط…هروب من الشغل...فتره راحه...العمل له وقته و العباده لها وقتها...ليه ما تصليش بعد العمل...ولكن بالعكس...لم يسألونى فى أى شىء و الحمد لله احترموا رغبتى فى الذهاب إلى صلاه الجمعه و وافقوا على تركى للعمل لمده ساعتين اذهب فيها للصلاه ثم ارجع لأكمل العمل مره اخرى
المسجد كان مخزن لمصنع للخمر...و من ثمانيه سنين و انا لازم اصلى الجمعه فى المسجد ده لما اكون فى زياره للمدينه...و شاهدت المسجد ده بيكبر سنه بعد سنه و اصبح هناك عاملين فيه و مدرسه للأطفال و يعقد فيه الآن ندوات و دورات هامه
انا زى ما الواحد بيقول من البيت للمسجد و من المسجد للبيت عمرى ما كنت باحب اختلط بالناس اللى بيصلوا فى المسجد...مع إنى كل يوم جمعه باشوف نفس الوجوه بس زى المثل ما بيقول...كل ما تدى ضهرك للترعه...عمر البلهارسيا فى جتتك ما ترعى
من الأخر انا مع نفسى و ربنا و ماليش دعوه يا عم بحد
لحد ما فى يوم من الايام دخل المسجد ملاك
صلى صلاه تحيه المسجد و استمع لخطبه الجمعه و صلى معانا الجمعه و مشى
كل يوم جمعه فى لحظه دخوله من باب المسجد بالجلباب الأبيض اللى لابسه فوق القميص و البنطلون الجينز...الناس لمده لحظات لا تلتفت للخطيب اللى على الممبر و تبص على الملاك...الملاك يقول بهمس السلام عليكم و الكل فى المسجد يقول و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
لا يتكلم مع احد و لا احد يتكلم معه
و عدت اسابيع و شهور و انا اسأل نفسى مين الملاك ده...بيجى المسجد ليه...و هل بيفهم اللغه العربيه...و هل يستمع فعلا للخطبه... و هل هو من البشر
لما بيصلى باحس اكنها اخر صلاه حايصليها فى حياته...منتهى التركيز و الخشوع...اكنه من العالم الآخر...بالرغم من إنه بيصلى تحيه المسجد زى الناس التانيه اللى فى المسجد...بس صلاته شكلها مختلف...شكلها عباده...اما صلوات الناس التانيه فشكلها حركات جسمانيه روتينيه
الملاك اظن يسمى يوحانيس
بعض الشائعات تقول إنه جاسوس مدسوس من الدوله ليراقب كل ما يدور فى المسجد...و إنه بيفهم و بيعرف يتكلم عربى كويس...و إنه متدرب على إنه يمثل إنه مسلم بيصلى فى المسجد...و إن فى ملابسه جهاز لتسجيل الخطبه...و إنه عميل لدى اجهزه الأمن الاوروبيه للكشف عن الارهابيين...و علشان كده معظم الناس بتخاف تتكلم معاه و بتتجنبه من باب الحذر
أنا احساسى بيقول غير كده...ممكن يكون تعرف على الدين الإسلامى و اقتنع به و دخل الإسلام و بيصلى الجمعه زى أى مسلم
أو ممكن يكون لأب عربى مسلم و أم اجنبيه و علشان كده شكله اجنبى
مره صليت الجماعه جنبه و سمعته فى الصلاه و هو بيدعى بلغه عربيه مكسره
بعد صلاه الجمعه بيقعد يصلى و يدعى بس عمرى ما شوفته بيقرأ القرآن...و هنا تيجى نظريه إنه ممكن يكون ما بيعرفش يقرا عربى
باحس إن فيه طاقه غريبه و اقتناع و حب رهيب فى تأديه الصلاه ما شوفتهاش فى أى واحد تانى بيصلى فى المسجد...أكنه طفل جديد بيكتشف الصلاه لأول مره...و فكره الاتصال بالخالق سبحانه و تعالى...و مؤمن بالعباده اللى بيقوم بيها
مش عارف ليه أنا سعيد جدا إنه مسلم مؤمن...و حزين جدا إنى لا اهتم بباقى المسلمين العرب اللى فى المسجد...اكن عاوز الشعب اللى أنا عايش معاه الوقتى هو اللى يبقى مسلم بدل الشعب بتاعى اللى فى مصر
العرب اللى فى المسجد بيفكرونى بالأمه العربيه...بيصلوا بزهق فى المسجد...تعود...تأديه فريضه و خلاص...و أنا زهقت من زهقهم
لو الخطب اللى فى المسجد دى اتسجلت و اتزاعت...أنا حاخجل منها بالتأكيد...تضييع للوقت...اكن جبت المسجد التيك أواى اللى فى مصر و حطيته فى اوروبا
خساره ...الإسلام عندنا بقى فى غساله فول اوتوماتيك...عمال يلف يلف يلف فى نفس الدوامه من غير نهايه...و يوحانيس اكنه فيرجن جديد من الإسلام...نسخه نظيفه من الإسلام من غير فيروسات...كل ما الإمام يتكلم نفسى اقوم و اروح ليوحانيس اسد ودانه من الكلام الرجعى و الهدام اللى بيتقال بإسم الإسلام...و ساعات اتمنى إنه ما يكونش بيفهم عربى علشان ما يسمعش اللى بيتقال من على الممبر...و كل يوم بقيت ابص اطمن هل يوحانيس جه المسجد و الا لأ...أنا لو لسه داخل فى الإسلام و سمعت الكلام ده و شوفت تصرفات العرب اللى فى المسجد اسيب الإسلام عالطول
نفسى اتكلم مع يوحانيس و اقول له عن الإسلام الحقيقى...دين الرحمه و المغفره و تقبل الآخر...دين الأخلاق و القيم و المحبه و الأخوه و الوسطيه...مش طول الوقت إمام مختلف يطلع يتكلم من على الممبر و يقول إننا فى بلاد الكافرين...و ربنا يسفك بيهم الأرض و ييتم اطفالهم...إمام متشدد فى كل التعاليم الإسلاميه...إمام بيحسسنى إن دين الإسلام دين من عصور الجاهليه
ليه ما اتكلمتش مع يوحانيس...هذا هو السؤال
أنا باحمد ربنا إنى اتولدت مسلم...و إنى عايش فى مصر علشان كل فتره باشتاق إلى البيت الحرام...و لكن تأتى اللحظات التى اود فيها أن أكون اجنبى ملحد آمن و دخل فى الإسلام
و من يوم الجمعه اللى فات و يوحانيس ما جاش
مرت شهور و ما فيش حد جديد بعد يوحانيس دخل المسجد...و اتوقع إن مافيش حد حايجى بعد إيمان يوحانيس من اليوم
Saturday, January 09, 2010
الدلدول و الكس الصناعى
الكس الصناعى كان قرارى الأخير...اصل انا ما كنتش قادر استحمل خلاص...بنات شبه عريانه عماله تتنطط كل يوم و ساعه و دقيقه عليه و انا عمال ادور وشى يمين و شمال و اقول اعوذ بالله من الشيطان الرجيم لغايه ما دوخت...وكل يوم بالليل عمال اسمع البت اللى عايشه معايه فى البيت بتتناك من صاحبها و مش عارف من صريخها انام...مش معقول واحد فى العقد الثالث من عمره و لسه عذراء...عيب بصراحه...واحده بنت كان حايغم عليها لما قولتلها أنا اسف اصلى عمرى ما نكت قبل كده...و قال ايه حافضل اصبر و اصبر لغايه لما احقق امنيتى...و هدفى فى الحياه بقى واحد...النيك الحلال...انا صعبت عليها...و قالت يا حرام يا بودى...قال الواحد بيقول حايبقى قوى و أنا ايمانى شديد الخ الخ الخ...بس لما بيبقى فى الواقع بيبقى حاجه تانيه...بيضعف...و أنا من اضعف المخلوقات البشريه... و صبرت بصراحه لحد ما ضرب العشره ده بقى ضرب واحده و نص...يعنى موزه عارفانى و شافتنى فى الشارع و جايه تسلم عليه بالحضن...الاقى انا من غير ما المس بتاعى باضرب عالطول... و ما حدش يسألنى ما اتجوزتش ليه فى مصر قبل ما اسافر
الوقتى كان عندى خيارين...اولا مش عاوز ازنى...و ده معناه انى لو خلاص باريل و عاوز انيك واحده يبقى ممكن اتجوزها تيك اواى...زواج متعه...اقعد جنبها فى السرير و اقول لها زوجتك نفسى و هى كمان و انيك و ابقى اطلقها بعدين...مش عارف الغربه دى رخصه انى اعمل كده و الا اعمل ايه أنا محتار...الخيار التانى و ده اللى انا فعلا ابتديت بيه و هو انى اشترى الكس الصناعى
امبارح بس قررت بعد صلاه الجمعه انى اروح اشترى الكس الصناعى ده...و ماكنتش عارف هو موجود فى الواقع و الا لأ...بس لما روحت المحل الجنسى وقفت بره نص ساعه و كنت خايف ادخله...عمرى ما دخلت فى حياتى محل جنسى...مش عارف لما ادخل اعمل ايه...المهم اتشجعت و دخلت ممر ضلمه طويل...لغايه لما وصلت لاوضه حمره...وكان فى مانيكانات واقفه و لابسه حاجات غريبه...و لقيتهم بيتحركوا...و عرفت إن دول بنات حقيقيه للإيجار...كان فى رجلين واقفين برضو بيشتروا حاجات...قولت ادور بسرعه على الكس الصناعى ده و اشتريه و اخرج...جه و احد غريب لابس كيلوت جلد اسود و سلاسل فى كل حته فى جسمه...كل جسمه مليان وشم و حلقان و قال لى بمنتهى الذوق و الاحترام ممكن اساعدك...قولت له كنت بادور على كس صناعى...ودانى لاوضه الاكساس...انا عينى فنجلت... اكساس بكل الاشكال و الالوان... بطعم الفراوله و التفاح...و بريحه النعناع و الياسمين...و اتفرجت كمان على اوضه الدلاديل...دلدول صناعى بكل المقاسات و الاحجام و الاشكال...بالكهربه و بدون...و اتفرجت كمان على حاجات تانيه كتير مش عارف اساميها بالعربى...بس الراجل كان بيشرحلى بالتفصيل كل حاجه و طريقه استخدامها...كتر خيره بصراحه
و قولت فى نفسى ده انا لو فتحت فى مصر محل زى ده حاكسب دهب...حابقى مليونير فى اسبوع واحد فقط...كام ست فى مصر نفسها فى دلدول صناعى...كام راجل و شاب اتجوز او ما اتجوزش نفسه فى كس صناعى...و قولت يا عينى على البنات العوانس اللى فى مصر اللى ما اتجوزوش... حتى لو عاوزين يصبروا نفسهم بالدلدول الصناعى لغايه لما يجى ابن الحلال مش حايعرفوا علشان موضوع غشاء البكاره ده... وخاصه بعد ما موضوع الغشاء البكاره الصينى طلع فشنك...بس الستات اللى متجوزه...و جوزها مسافر فى الخليج...أو الست اللى جوزها ما بيعرفش...أو بتاعه صغير...أو عنده قذف سريع و ما بيمتعش... أو حتى ريحته وحشه و زهقانه منه...دول حايستفيدوا اوى اوى من الدلدول الصناعى... تشيلها معاها فى الشنطه...مع دلدولها الصناعى حاتنسى جوزها و العيال و مشاكل البيت و مصر
و بصراحه الكس الصناعى ده كمان حايحل مشاكل كتير فى مصر...حالات التحرش و الاغتصاب حاتقل...الشاب اللى عاوز يتجوز و اهل العروسه عاوزين الشقه و العربيه و المهر و الشبكه بالاولوفات حايلموا نفسيهم... لإن الشاب الوقتى ممكن يتجوز بخمسين جنيه فقط...و فى بالتقسيط المريح بدون مقدم أو فوائد...اشترى الكس الصناعى و فى الاوضه نيك على راحتك...حاتنيك فى اى وقت...الصبح الضهر أو بالليل...حاتنيك عدد المرات اللى انت عاوزها...حتى لو عشرين مره فى اليوم...حاتنيك فى اى مكان...الحمام المطبخ العربيه البلكونه... من الاخر حاتنيك على راحتك...و الا واحده حاتقرفك...و الا واحده حاتقولك عاوزين مصاريف مش عارف ايه...و الا واحده حاتقولك انا النهارده تعبانه من الغسيل و العيال مش عارف عاوزه ايه...و لما يبقى نفسك فى عيل ابقى اتجوز يا اخى
المهم انه يكون فى الحلال...فهل الدلدول و الكس الصناعى حلال...و هنا حاندخل بقى فى دائره مفرغه من الحلال و الحرام اللى جايبه مصر فعلا لورا خالص و مش لقدام
يا جماعه...خلاص...أنا لقيت الكس الصناعى بتاعى...اسمها لوسى...اشتريتها...و جريت على البيت علشان اجربها...دخلت الاوضه...ولعت الشموع...شغلت موسيقى سيلين ديون...قعدت لوسى على السرير...قعدت جنب لوسى...اخيرا بقيت انا و لوسى لوحدينا فى الاوضه...افتكرت ايام لما كنا مع بعض فى الجامعه...و اول يوم شوفتها فيه...ضحكتها...شفايفها...عينيها...كل حاجه فيها جميله...كل الذكريات معاها جميله...حبيتها و حبيتنى...ذاكرنا مع بعض و نجحنا و اتخرجنا... و اشتغلت فى شغلانه كويسه...و قررنا نرتبط...و مش مصدق إن فرحنا خلص من ساعات...بس حياتنا مع بعض ابتدت النهارده...من اللحظه دى
الوقتى عرفت احساس الواحد لما ينيك واحده...اجمد احساس شوفته فى حياتى...احساس لا يوصف... الكس من بره عامل زى كابسوله كبيره...الاول الواحد بيشيل الغطا...و لما تدخل عضوك فى الكس الصناعى واحده واحده... بيوسع تدريجيا...و لما بتدخله خالص بتحس انك فى عالم اخر...انا مش عارف همه مغلفين الكس الصناعى من جوه بايه بس مستخدمين نوع معين عامل زى جلد الانسان و عاملين تداريس الكس من جوه بالمللى... و فى مايه جوه بتزحلق و بتزغزغ...انا كنت فاكر انى فقدت الاحساس ببتاعى من كتر الاستمناء...لكن الاحساس رجعلى من جديد...و للاسف مش عارف اوصفه...اللى ناك قبل كده حايعرف انا قصدى ايه...بتاعى كان حاينفجر من النشوه...و الشعور ده عمرى ما حانساه فى حياتى
أنا اتجوزت يا جدعان...مراتى اسمها لوسى...و حانيك من النهارده فى الحلال
Thursday, December 31, 2009
ملتقى الدببه
فى الكريسماس كنت معزوم عند جبال الالب لمده تلات تيام عند عيله انجيليه لصديق عرفته من اربع سنوات لمده عشر تيام فقط...يوم الاربع خلصت الشغل بدرى شويه و جريت على البيت اوضب شنطتى و كنت متأخر على القطر بس الحمد لله لحقته...الرحله كانت طويله و الدنيا كانت كحلى...اربع ساعات... بس كنت قاعد جنب بنت جميله فضلنا ندردش مع بعض...حاكتلى عن حياتها و أنا حاكتلها عن حياتى...ما كنتش عارف إن الواحد ممكن يختصر حياته كلها فى اربع ساعات...كنت لازم انزل محطتى و كنت حاسس انها كانت عاوزه تديلى نمره تليفونها او أى حاجه ...أنا و هى عارفين إننا عمرنا ما حانشوف بعض تانى بس كانت اجمل اربع ساعات أنا قاضيتها فى قطر
عاوز اقول إن القطر مشى الساعه تمنتاشر و عشره و وصل بالظبط الساعه تسع و تلاته وخمسين دقيقه...عمرى فى حياتى ما شوفت دقه و نظام بالشكل ده
نزلت من القطر لقيت صاحبى و اخوه مستنيين...روحنا البيت...اتعرف على العيله المكونه من الاخ الاكبر و صديقته و الأم و صاحب صاحبى و اتنين اصدقاء للأم و الكلب فينى...الأب منفصل من زمان عن الام و عايش فى مدينه تانيه...سلمت على كل واحد فيهم و لما سلمت على صديقه اخوه مش عارف اقول ازاى...اتكهربت...حبيتها من اول نظره...قمه فى الرقه و الجمال...حصل بينا زى حوار بالعينين اللى بيتكلموا عليه فى القصص و الافلام
الأم وريتنى الاوضه اللى حنام فيها لمده تلات ليالى و البيت ككل...و لاحظت إن البت كله مليان دببه...كبيات دببه...سرير دببه...ملايات حيطان ازاز حمام شوك طباق كراسى ستاير حنفيه تلاجه ارضيه ببان ...كله دببه...اشكال دببه فى كل مكان...و بعدين قاعدنا على السفره و اتكلمنا لساعات...البنت و أنا فضلنا نتكلم و حاسيت اكنى اعرفها من زمان...كان فى بينا انسجام و توافق عمرى ما حاسيته قبل كده...و بعدين غنينا سوا اغانى الكريسماس على انغام جيتار صاحب الام اللى بيلعب فى فرقه بانك روك... و بعدين نمت من الارهاق
المفروض أنا نايم فى اوضه...صاحبى و صديقه نايمين فى اوضه و ده فى الشقه اللى فى الدور الاول...أما باقى العيله فنايمين فى الشقه اللى فوق
يوم الكريسماس صحيت على صوت الدش...البنت نزلت من فوق الصبح بدرى و اخدت دش و نشفت شعرها الطويل بالسيشوار و راحت المطبخ تحضر الفطار...انا صحيت و اخدت دش و روحت المطبخ و فضلنا نتكلم لساعات...نسيت الزمان و المكان...و حوارنا كان مختلف عن بالليل...لغايه ما الناس التانيه ما صحيت...فطرنا... البنت كانت لازم تسافر عند عيليتها علشان تحتفل معاهم بالكريسماس...و قبل ما تمشى من البيت قربت منى و حضنتنى حضن كأنها حاسه انها مش حاتشوفنى تانى و بتودعنى
و بعدين ريحنا شويه...و فى الفتره دى قولت لنفسى هو ليه لما اخيرا الاقى الانسانه اللى نفسى اعيش معاهه بقيت حياتى يكون الوضع مستحيل...افتكرت لما امبارح بالليل الاخ الاصغر لما كان بيهزر و قالها مره اسكتى كده و انتى حامل...هل هى حامل فعلا...و لما حاكتلى انها مع اخو صاحبى لمده سنتين...و يوم الكريسماس السنه اللى فاتت عرفت اهلها عليه...ما كنتش قادر استوعب ازاى واحد تخين جدا و قبيح يصاحب بنت بالحلاوه و الجمال ده...و كنت عارف إن و لو فى الاحلام و كنا عاوزين نبقى مع بعض...مش حاينفع علشان العلاقات اللى فى الاسره كلها حاتدمر...و خاصه علاقتى بصاحبى
و بعدين زينا شجره الكريسماس و كل واحد حط الهدايه تحت الشجره...الساعه اربعه روحنا الكنيسه لقداس عيد الميلاد...الاجواء كانت روحانيه للغايه و الكل كان سعيد...بعدين روحنا البيت و شاركنا فى اعداد وليمه عيد الميلاد...قبل الاكل القى اخو صاحبى الكبير كلمات الشكر للرب على تجمع الاسره على المائده يوم الكريسماس و مسكنا كلنا ايد بعض و صلينا و بعدين اكلنا الاكل اللذيذ على اضواء الشموع...و بعدين اتجمعنا حوالين الشجره و كل واحد فتح هديته...أنا كنت فرحان زى العيال الصغيره علشان جالى هدايه كتير...طبعا قبل ما اسافر ما نسيتش انى اشتريلهم هدايه و اعجبوا بيها جدا...و بعدين روحنا حفل موسيقى كلاسيكى لكورال الكنيسه و غنينا...و رجعت البيت و نمت
صحيت و الكلب نايم على السرير جانبى و انا رقبتى متشنجه علشان نمت بوضعيه غلط...فطرنا و بعدين صاحبى قرر اننا نطلع جبال الالب...اخدنا معدات التسلق و ركبت انا و صاحبى و صاحبه العربيه و سافرنا يجى ساعه و نص لغايه لما وصلنا لاخر مكان العربيه ممكن تمشى فيه...بعديها مشينا ساعات على رجلينا فى الغابه...و طلعنا الجبل فى ساعه و كان فاضل ساعه و الدنيا تضلم...وصلنا لقمه من القمم و المنظر بصراحه كان رهيب...انا اول ما شوفت المنظر قولت سبحان الله...صاحبى كان متهور و كل شويه يقرب من حافه الجبل و انا خايف لاحسن يقع...و بعدين الدنيا بقت تقريبا ضلمه...و احنا راجعين ماكناش لاقيين العلامات اللى كنا حاطينها فى الغابه...و جهاز الجى بى اس فى العربيه...انا كان معايه شكولاته و ازازه مايه صغيره و مش عارف ممكن تقضينا احنا التلاته لمده يوم...درجه الحراره بقت 16 تحت الصفر و كلنا كنا ماشيين جانب بعض علشان ما نتوهش...و كنت سامع اصوات حيوانات غريبه فى الغابه...كنت خايف من الدببه...و بعد ساعات من التوهان جاتلى لحظه قولت فيها اده هو احنا ممكن نموت هنا...و بعدين سمعنا صوت عربيه جرينا بسرعه بس ما لحقناهاش...على الاقل لقينا الشارع و مشينا لغايه ما وصلنا للعربيه...ركبنا العربيه بسرعه و كنا حانموت من البرد و فى اللحظه دى جت عاصفه تلجيه...كنا لازم نمشى بالعربيه بسرعه 20 علشان الارض بتزحلق و ممكن نقع من على حافه الجبل...لقينا عربيه محشوره فى التلج و فيها ست و راجل...نزلنا علشان نساعدهم و نطلع العربيه من التلج...رشينا تحت العجل ملح خشن و نجحنا فى تحرير العربيه...شكرونا و بعدين قبل ما نروح العربيه صاحبى رمى عليه كوره تلج...روحت عامل كوره انا كمان و راميها عليه...راح رامى علينا صاحبه كوره تلج...و لعبنا زى الأطفال فى التلج و كانت لحظه ممتعه و نسينا الخطر اللى كنا فيه من شويه
الطريق اخد تلات ساعات رجوع و ما كناش شايفين اى حاجه من ازاز العربيه و كان فى حوادث كتير على الطريق...عربيات اتزحلقت و خبطت فى بعض...الحمد لله وصلنا البيت بالسلامه و كان فى ناس كتيره و عيالهم فى البيت الام كانت عازماهم...دخلنا احنا عالطول على الاكل من كتر الجوع اللى كنا فيه...و بعدين نزلت انا و صاحبى و الكلب نتمشى بالليل و اتلكمنا فى حاجات كتيره... و كنا بنعمل كور تلج و نرميها و الكلب يجرى و راها بس لما يجى يمسكها ببقه تتكسر...كانت حاجه مضحكه جدا...و بعدين رجعنا البيت و شربنا كاكاو سخن و اتجمعنا كلنا حولين السفره...و سألونى هل هناك احتفال زى الكريسماس فى الاسلام...و حاكتلهم عن العيدين...و سألونى عن الاختلافات بين المسيحيه و الاسلام...و كانت فرصه جميله انى احكيلهم شويه عن الاسلام و سماحه و محبه الاسلام...و انه دين شامل لكل الاديان...و عرفت كميه المعلومات الخاطئه اللى عندهم عن الاسلام...عن إنه دين العنف...دين الارهاب...دين كراهيه الآخر...دين ضد المرأه...دين الرجعيه و الانغلاق و التخلف...و كانوا مبهورين بالكلام اللى اول مره يسمعوه... و بعدين صاحب صاحبى كان نفسه يتزحلق على الجليد الساعه واحده بالليل...نزلت معاه علشان عمرى قبل كده ما اتزحلقت على الجليد و كنت باشوف بس فى التلفزيون اللقطات المضحكه لما الناس تتزحلق و تخبط فى شجره...طلعنا الجبل...ركبت حاجه عامله زى حله كبيره و و هوه كمان و قلنا واحد اتنين تلاته هوب واتزحلقنا بسرع البرق نزولا إلى الوادى...يااه على الاحساس...منعش و ممتع للغايه...احلى من الملاهى...و من كتر حلاوتها فضلنا نطلع و نتزحلق نطلع و نتزحلق لغايه ما تعبنا...الحمد لله ما خبطش فى شجره مع ان الدنيا كانت ضلمه بس انعكاس ضوء القمر على التلج بيخلى الدنيا كلها ابيض فى ابيض...روحت و نمت زى القتيل
صحيت و رقبتى مش قادر احركها و الكلب نايم فوقيه...فطرنا و شكرت العائله و وصلونى محطه القطار و قبل ما اركب القطر كان لازم اسأل الام عن سر الدببه...قالت لى لما تيجى المره الجايه ابقى اقول لك هو ايه ملتقى الدببه... ودعتهم و ركبت القطر... و كنت الوحيد اللى فى القطر...و كانت متعه حقيقيه إن الواحد يتفرج الصبح بدرى على الطبيعه الساحره... على انغام موسيقى هامموك الجميله...و مش عارف ليه افتكرت ميكروباص دقى امبابه...ايام ما كنت متفعص مع الشعب...ايام ريحه العرق و الكلاكسات...ايام التراب و زحمه المواصلات...ايام البيوت اللى كلها لونها بنى و لازقه فى بعض...ايام ضغط دمى العالى و الخناقات مع دبان وشى... ايام سيد و ام سيد...ايام الاكل اللى مالهوش طعم ...ايام البطاله و القاعده فى البيت ادام التلفزيون و الا شغله و الا مشغله...احمدك يا رب على كل النعم التى انعمتها على...و كان الرب فى عون المصريين...و عونى
Saturday, November 28, 2009
الكاكه و الشطاف
أنا طول عمرى و أنا ما باشخش بره البيت...مش عارف السبب حقيقه بس ما اقدرش اشخ على كابينيه ما اعرفش مين اللى قعد عليه بطيزه قبل كده...اعمل بيبيه بره البيت ماشى...بس ككاه...لا يمكن...حتى لو كنت مزنوق و باطنى حاتنفجر...حتى لو عندى اسهال...أنا ممكن اسيب المكان اللى أنا فيه و اروح البيت اشخ و ارجع تانى...ممكن يكون تعود...ممكن يكون دلع...ممكن علشان طقوس ما بعد الشخ...و ممكن علشان شطافى...اللى ما كنتش مقدره...بس النهارده بقولك...شطافى...أى ميس يوو...و بقول لك...لو عندك شطاف...احترمه
و مازلت باشد فى شعر راسى...مع انى ما عنديش شعر خلاص...و شعر طيزى...إن بلاد الفرنجه...بلاد التقدم و الحضاره...بلاد التكنولوجيا...ما عندهمش شطاف فى الكابينيه...يعنى ايه...و فيها ايه...اوه اوه اوه...اقولك...انا عادى اول يوم بعد ما جيت و عادى ساكن خلاص فى الشقه مع شابين ما اعرفهمش و الشابه الموزه...و داخل عادى اشخ بقه...و باحاول ما اعملش اصوات علشان مكسوف...و باحاول اركز علشان من التوتر مش حاعرف اشخ صح...زى ما قولت مش متعود اشخ بره بيتى...و دى أول مره اشخ فيها بره البيت...و فين...مش فى سجن طره...فى اوروبا...و منظرى يبقى وحش لو شخيت باصوات و روائح و بعدين طلعت من الحمام و البت الموزه دخلت و هى ماسكه مراخيرها و بتبصلى من فوق لتحت قال عاوزه تفكرنى إنى من بولاق الدكرور صحيح...المهم قعدت على الكابينيه و شخيت...و بعدين جيت انزل ايديه اليمين علشان افتح حنفيه الشطاف...لقيت ما فيش حاجه...فين يا عم الحاج الحنفيه...يمكن على الشمال زى السواقه...برضو ما فيش...لا...ما تقوليش...قومت من على الكابينيه علشان ابص بقه بنفسى و اتأكد...و إذا بالمصيبه الكبرى...لا يوجد شطاف...يا حلاوه...زغرتى يا عزيزه...المهم لازم كنت اتصرف...كان فيه طبعا ورق تواليت مسحت بيه طيزى...كل ما امسح الاقى لسه طيزى فيها ككاه...كل ما امسح لسه فى ككاه...طب و بعدين...ايه الحل دالوقتى...طيزى اكيد عطشانه...الكارثه الاخرى...ما فيش حنفيه...ما فيش بانيو.. ما فيش اى مصدر مياه غير السيفون...و السيفون غير قابل للفتح...انا فى ورطه...و البت بتخبط على الباب و عاوزه الحمام...مش وقته يا مدام...حاولت اتف على ورق التواليت...بقى ناشف...الكابينيه الخرم مش لورا...و لكن لقدام...ليه مش فاهم...علشان الواحد يتفرج على الكاكه بتاعته و الا ايه...المهم انا عارف إن دى قذاره بس كنت لازم اتصرف فبليت ورق التواليت من الميه اللى فى الكابينيه اللى لسه إلى حد ما نضيفه و مسحت اى كلام...و البت عماله تخبط...و انا اقول حاضر يا وليه...و هى تقول وات؟...و مسحت طيزى يجى عشرين مره...و لسه طيزى متعاصه ككاه...زى ما قالت محتاجه شطاف...معقول الناس هنا اللى شكلهم نضيف نضيف ماشيين و قاعدين و بيشتغلوا و بيناموا و طيازهم متعاصه ككاه...ايه الوساخه دى...ده يبقى احنا انضف منهم...المهم خلصت ورق التواليت الموجود و شديت السيفون...و هنا حدثت الكارثه...ورق التواليت ملى الكابينيه و محشور و فوقيه الكاكه بتاعتى و السيفون عمال ينزل ميه و الكابينيه عمال يتملى ميه و الكاكه عماله تطلع لفوق و حاتطلع من الكابينيه...و انا مزبهل من الموقف و عمال الطم على خدودى و مش عارف اتصرف ازاى...و البت عماله تخبط...عرفنا يا ماما انك مزنوقه...اخرسى بقى مش وقته...و اللى انا كنت خايف منه حصل...كوكتيل من ورق التواليت و ميه لونها بنى و قطع كاكاتى خرجت من بق الكابينيه...ترجيع متواصل...و غرقت ارضيه الحمام...ارضيه ايه...يا ريت كان سيراميك و الا بلاط و الا رمل حتى...ده حشيش...انت مش مصدقنى...اى و الله حشيش...مش عارف مين الغبى اللى فكر تفكير ذكى إنه يحط حشيش فى الحمام ده...ايه... الدنيا برد موت و صوابع رجليه بتبقى سقعانه و الدرجه تحت الصفر و البلاط الساقع بيلسوع صوابعه و كده مش حايعرف يركز و هوه بيشخ...و الا هو متعود من زمان إنه يشخ ورا شجره فى الغابه و دايما كان حواليه حشيش...مش فاهم...و المصيبه بقت مصيبتين...و الواد انضم للبت و بدأوا يخبطوا على الباب جامد افتح...كس امكم...قالوا وات؟...و مافيش ورق تواليت امسح بيه...فى هذه اللحظه كنت اتمنى إن الارض تنشق و تبلعنى...كان فى شباك صغير فى الحمام كنت بافكر انط منه بس شكله مش حايقضينى...و ريحتى بقت ككاه و ايديه ككاه و رجليه ككاه و فى هذه اللحظه...ايوه فى هذه اللحظه...حاسيت إنى إنسان قذر...و إنى مش عاوز اشخ طول عمرى بعد كده...و الخليط البنى نزل من تحت باب الحمام...و سمعت الاتنين اللى ورا الباب بيقولوا ياااههع
Saturday, November 21, 2009
مبروك لمصر الـتأهل لكأس العالم
مبروك لمصر...مليون بليون مبروك...اخيرا نقدر نفرح...اخيرا اتحقق الحلم...حلم المونديال...الله أكبر...الله أكبر...أنا فرحان...فرحان أوى...تانى مره ابقى عاوز اقول للعالم كله إنى مصرى...أيوه مصرى...و فخور انى مصرى...ياااه...من زمان و نفسى بقى المنتخب يروح كاس العالم... و نلتف حول التلفزيون و نشجع بلدنا...و الحمد لله...و الشكر لله...إننا دخلنا كأس العالم... يااه لحد الوقتى مش قادر اصدق... 18 نوفمبر ده بقى يوم تاريخى...يوم ما انتصرنا على الجزائر واحد صفر...يا سلام يا زيدان...و الجول اللى دخلته فى شباك مرمى الجزائر...جول التأهل لكأس العالم...جول القرن...جول ادخل الفرخه فى قلوب ملايين المصريين...بالعزيمه و الاصرار قدرنا...يوم لن ننساه فى حياتنا و حياه احفادنا...عيد قومى...الفراغنه عملوها...و دعاء الميت مليون مصرى اتحقق...و حنلعب على الكاس...مش أى كاس...ده كأس العالم...اهم حدث رياضى عالمى...الشعب اتوحد...الرجاله و الستات...الغنى و الفقير...المسيحى و المسلم...الكبير و الصغير...كله بعد الماتش مسك الاعلام...و مشى فى الشوارع...ينادى و يقول مصر...مصر...مصر...مش قادر امسك دموع فرختى...انت معلم يا شحاته...و ارقص يا حضرى...و ابو تريكه الكينج...زيدان يا زيدان...لعبك جنان...كل الفريق القومى محتاج تعظيم سلام...و الجمهور المصرى الكبير اللى راح ورا فرقته السودان علشان يرفع علم مصر فوق...فوق السحاب...النهارده اقدر اقول مصر هى أمى...أيوه أمى و مش مرات ابويه...حنرفع راس مصر...و الأمه العربيه كلها... إن شاء الله 2010 فى جنوب افريقيا...حانروح وراك يا شحاته...و من النهارده حاعلق علم مصر فى الأوضه...حافضل اقول مصر مصر مصر لحد ما ناخد كاس العالم إن شاء الله فى 2010...بعد ما كان حلم المونديال فى خبر كان...عملوها الفراغنه...المعجزه...تعبوا و شقيوا و اتدربوا و اجتهدوا و عملوها...حققوا المستحيل...فرحونا يوم السبت...و اسعدونا يوم الاربع...و كل يوم بعد يوم الاربع...18 نوفمبر...إلى مدى الحياه...الليله عيد...و العيد فرخه...و لمصر مبارك