my last day on earth
فى اول دقايق 18 اغسطس 2011...الساعه اتناشر و خمسه بالليل...و انا بابتدى اوضب و الم فى حاجياتى...قبل السفر على رحله التاسعه إلى اويروبيا...تفقدت حجرتى القاهريه المليئه بالاتربه و بيوت العنكبوت...و المكتبه المقتظه بالكتب و الافلام و صورى و أنا صوغنون...و مكتبى الذى شاخ عليه كومبوترى العتيق و ماوسى القديم و كى بوردى المكسور...و بجانبه السرير اللى نمت عليه طوال فتره طفولتى و شبابى و ما بعد البلوغ...و الدولاب المليان بكل ملابس البيت و ملابس الخروج... اكتشفت إن اليوم ده احتمال يكون آخر يوم فى حياتى...يوم 18 رمضان 1432
جوزى اتصل بيه بعد صلاه العصر و قال لى و هوه منهار : الحقى...الطياره اللى كان عليها ابننا الوحيد وقعت
انا كنت باتفرج على نشره الاخبار و لقيت خبر عن سقوط الطائره اللى كانت متجهه إلى اويروبيا و ما كنتش مصدق و اتصلت بشركه مصر للطيران و اكدولى بعدها الخبر و كنت وقتها مش عارف مراتى عرفت الخبر ده و الا لسه
أنا فى مأذق...الوقت ضيق للغايه لكى احكى لابى و امى و عائلتى و اصدقائى عن حياواتى المختلفه...حياتى الطبيعيه المعروفه للجميع...و ثلاثه حياوات لا يعرف عنها الكل...حياتى كولد شاب مدون...و حياتى الخفيه كفنان...و حياتى السريه... و تذكرت الاف الصور التى التقطها فى معظم لحظات حياواتى المختلفه...و جائتنى فكره عرض الجوانب المختلفه لحياواتى عن طريق البوم صور شامل يحكى قصتى...توقفت فورا عن توضيب شنطه السفر...و نزلت اشتريت فلاش ميمورى و نقلت البوم صورى الشامل عليه و اخفيت الفلاشايه فى مكان سرى فى حجرتى منتظرا احد ليكتشفه بعد مماتى
بعد لما خلصنا مراسم الدفن و العزا باسبوع...سافرت لوحدى إلى اويروبيا علشان اخلص اجراءات اقامه ابنى هناك و الم مقتنياته و ارجع بيها لمصر...و بعد لما فتحت باب شقته و لميت حاجاته اكتشفت إن ابنى اللى كنت فاكر إنى اعرفه... ما اعرفوش...و قررت إنى اعيش مع امه بذكرياتنا عنه زى ما كنا نعرفه
بعد لما ابوه مات و اختى جت تاخدنى اعيش معاها فى البيت...العمال جم و لموا كل عفش الشقه و فضوها قبل ما نعرضها للبيع...قولت لهم سيبونى يوم اخير مع اوضه ابنى قبل ما تفضوها...دخلت الاوضه...ابنى قال لى مش كل مره اقول لك يا ماما قبل ما تدخلى تخبطى على الباب...قفلت الباب بسرعه و خبطت...قال لى ايوه...دخلت قولت له تحب اعملك ساندويتش فراخ بالاوطه و عصير كانتالوب بالتلج علشان تعرف تركز فى مذاكرتك...قال لى لأ يا ماما...قولت له انت محتاج طاقه يابنى...قال لى اوكيه يا ماما...سيبينى بقه علشان اخلص المذاكره اللى عليه...قفلت الاوضه و روحت المطبخ لقيت اختى بتقول لى احنا متأخرين و لازم نمشى...قولت لها مش حاقدر امشى و اسيب الشقه...سيبونى هنا...عاوزه اعيش و اموت هنا...رجعوا بسرعه العفش فى الشقه...لازم اوضب البيت حالا علشان لما جوزى و ابنى يرجعوا يلاقوا الشقه زى الفل