KRASSEEN
لأول مره حاجه واقعيه تحسسنى إن فى أمل فعلا فى مصر ، الحاجه دى عمرى ما كنت اتخيل إنى اتعرف عليها ايام قليله قبل مغادرتى لمصر ، الحاجه دى اسمها جهاز حماية المستهلك المصرى ، و سبب تعرفى إليها القصه اللى لسه من ساعات خالصانه تفاصيلها و عاوز احكيها الوقتى أنا كنت اشتريت و لأول مره فى حياتى لابتوب نادر و غالى جدا نوع اتش بى من مصر من شركه كبرى موثوق بيها فى القاهرة بتستورد الاجهزه و ليها موقع محترم فى الانترنت و ليها فروع فى محافظات جمهورية مصر العربية ، و كنت فرحان بيه اوى زى عيل جاله لعبه جديده ، المهم الابتوب اللى أنا اشتريته طلع فيه عيب فى الشاشه ، بقع بيضه مع كل يوم بتكبر ، و انا طبعا ليه ضمان لمده سنه ، روحت بالابتوب الشركه اللى ما فيهاش غير شباب صغير محشش قالوا لى إن الصيانة مش حاتقدر تصلح لى العيب ده و لازم يكون فى اكتر من سته بقع علشان يتصلح ، قولت لهم دى مش ديد بيكسل ، دى بطش بيضه ما اقتنعوش و ما رضيوش يودوه الصيانة ، قولت طب عاوز اكلم المدير قالولى الشباب ما فيش مدير ، إحنا المدير ، المهم عرفت فين مركز الصيانه الرسمى اللى الشركه بتتعامل معاه و روحت وديت الجهاز بنفسى و طلع إنه مركز صيانه اتش بى الرسمى فى مصر ،الناس اللى هناك خدوا الجهاز و قالوا لازم الشاشه تتغير و هى بتيجى من بره و تعالى بعد عشر تيام ، جيت بعد عشر تيام و ادولى اللابتوب و فتحت الشاشه لقيتها مش نفس جوده الشاشه القديمه و الالوان بهتانه و وشوش الناس فى الافلام مولعه و ضياع ، احتجيت قالولى تعالى بعد عشر تيام ، جيت قالولى تعالى بعد اسبوع ، جيت لقيت الشاشه القديمه ابو بطش بيضه متركبه ، احتجيت ، قالولى اصل الشاشه التانيه اللى جبناها برضو الوانها بهتانه و الخ الخ الخ ، قولت عاوز اقابل المدير ، قولت للمدير انى مهاجر بعد عشر تيام و عاوز الموضوع ده يخلص ، وعدنى و ادالى الكارت بتاعه ، جيت بعد عشر تيام قالولى تعالى بعد بكره ، جيت قالولى بعد بعد بكره ، كلمت المدير اتهرب منى ، قصص بوليسية من ميكى ماما و بابا ،روحتله المكتب اتهرب منى ، انا المشوار مالبيت لشركه الصيانه ضربته فى عز الحر يجى تلاتين مره ، و على فكره كل الكلام ده اختصارات فى اختصارات علشان الموضوع ما يطولش و أنا اساسا بقيت بازهق بسرعه، بس بالمختصر زحلقونى خومسوميت صابونه وش لغايه ما قولت كده كفايه، كفايه ، باااس، ستوب لحد هنا، و كلمت الرقم الساخن بتاع جهاز ماعرفش بيشتغل ازاى بيقولوا عليه جهاز حمايه المستهلك ، استقبلونى بمنتهى الجديه و الاحترام و خدوا منى الشكوى و قالولى ابعت الفاتوره و شهاده الضمان بالفاكس و قالوا حايردوا عليه بعد تلات تيام ، بعد تلات تيام واحد كلمنى و سمع منى الشكوى تانى بالتفصيل و قال حايحقق فيها ، كان فاضل تلات تيام على ميعاد سفرى ، فاروحت جهاز حمايه المستهلك اللى فى شارع احمد عرابى بنفسى و قولت لهم المشكله دى لازم تتحل فورا و فعلا على آخر النهار لقيت مدير شركه صيانه اتش بى بيكلمنى و بيقول لى الشاشه الجديده وصلت و اجى اخد الابتوب ، طبعا طول وقت رحلة العذاب دى اللى يجى شهرين و الابتوب عندهم ، يعنى اشتريته و الا شوفته و الا لمسته لمده شهرين، روحت و الحمد لله و لقيت الشاشه فعلا زى الاصليه و ما فيهاش بطش ، و طبعا الحلو ما بيكملش، باقفل اللابتوب لقيت الكافار بتاع الابتوب مأطوش ، احتجيت ، المهندس قال مش عارف منين دى ، وقتها كنت حافجر المكان باللى فيه، احتجيت ، دخلت المدير ، المدير اتأسف و قال لى دى فعلا من عندنا علشان لما بنستلم أى جهاز بنكتب على ورقه لو فيها خدوش أو أى حاجه ، و لابتوبك كان تمام ، إحنا أسفين ، قولت له نعم ؟ ، لازم تجيبلى غلاف خارجى جديد ، قالى لى ده حاياخد وقت الخ الخ الخ ، قولت له بص أنا الوقتى ما عنديش حل غير إنى اخليهم يقفلوا الشركه دى باللى فيها ،وقتها الراجل بتاع جهاز حمايه المستهلك كان معايه على الخط و قال لى معقول حاتأجل سفرك و تضيعه على حته خدشه ، خليك كبير ، قولت له بقى معقول الجهه الوحيده اللى أنا الجأ لها تقول لى الكلمتين دولت و زعقتله ، وقولتله و ياريت يكون بيقرا الكلام ده إن أنا طفشان اساسا من مصر بسبب الفساد و الضياع اللى احنا فيه ده و بسبب الناس اللى بتقول كلام زى اللى انا باسمعه و مش مصدقه دالوقتى، دماغ ماك بورجر ما بتفرقش العبط من البطيخ، المهم هددت المدير إنى حابلغ الشركه اتش بى الأم و هى تتصرف ، قال لى انى اكتبله عنوانى فى الخارج و وعدنى إنه حايبعتلى كافار جديد ، عملت كده و سافرت و طبعا و الا سأل و ألا الهوا ، شغل المصريين بقى، فى نفس الوقت لاحظت حاجه غريبه فى مصر ، فجأه جهاز حماية المستهلك كله بقى مهتم بقضيتى لدرجه إن اكتر من واحد كلموا عيلتى و اهلى عشرات المرات علشان يشوفوا الموضوع وصل لإيه ، و اهلى تعاونوا مع جهاز حماية المستهلك و لسه من شويه لقيت اهلى بتكلمنى و بتقول لى إن شركة الصيانه بعتت كافار جديد للابتوب و إنهم كانوا لازم يمضوا على ورقه إن المشكله اتحلت و إن الورقه دى كانت من جهاز حماية المستهلك و موجهه إلى شركة الصيانة و بتقول لو المشكلة ما اتحلتش فى خلال الفتره الفلانيه بالبلدى كده مش حايحصل خير ، الكلام طلع كبير اوى ، و الموضوع قلب جد جدا ، استقلالية الجهاز و رمزية معارضته للسياسه العامة ظهرت بوضوح ، و انا فى النهاية بس بعد عذاب اخدت و لأول مره و بفخر حقى فى بلد بلا حقوق ، بلد الاونطه ، بلد الغش و الخداع ، بلد المضروب و المضروب عليه ، بلد اضرب راسك فى الحيط و كبر الجومجوم ، بلد ام فرز عاشر و تحدى ، فساد بالتلاته، و ابقى اشترى حاجه من مصر ، و قول لى